كتب:ربيع زهران
دك نادي ريال مدريد شباك ضيفه الأندلسي إشبيلية بثلاثية نظيفة ومتتعة من توقيع “خاميس” و”فاران” وذلك في المباراة المقامة على أرضية ميدان “سانتياجو بيرنابيو” لحساب ذهاب دور ال16 من كأس ملك إسبانيا.
ويأتي هذا الفوز ليجعل النادي الملكي في وضعية مريحة جدًا قبل مواجهة الإياب في “السانشيز بيزخوان” كما يبرهم على قوة ضاربة للفريق حتى في غياب نجمه الأول “كريستيانو رونالدو”.
وبدون مقدمات، بادر ريال مدريد نحو الهجوم عازمًا على افتتاح النتيجة مبكرًا، فصنع العديد من الهجمات والتي توجها في الدقيقة ال11 بهدف رائع جدًا، فـ “كاسيميرو” افتك الكرة بالقرب من منطقة الجزاء ثم منح الكرة لخاميس، ليتقدم بمهارة ويرسل تسديدة أسكنها في زاوية صعبة جدًا على الحارس وذلك وسط فرحة كبيرة من المدرب “زين الدين زيدان”.
ضغط الناد الملكي الرهيب استمر بنقلات سريعة منوعة بين العمق والأطراف التي أرسل منها “كاربخال” في الدقيقة ال15 عرضية رائعة، انقض عليها “مودريتس” بضربة مقصية رائعة، لكنه لم يكن محظوظًا أبدًا، فكرته مرت محاذية للقائم الأيمن.
وكاد مارسليو في الدقيقة ال 28 أن يضاعف الغلة بطريقة، إذ توجه لإحدى العرضيات القادمة من الجهة اليمنى بتسديدة رائعة على الطاير، لكن الحارس “ريكو” تصدى للكرة محولاً إياها لكرنية ارتمى لها فاران برأسية قوية لم يفلت بها الشباك.
ولم تمض سوى دقيقة واحدة حتى عاد المهاجم الإسباني العائد من يوفنتوس “موراتا” للتوغل بمهارة من الجهة اليسرى لمنطقة الجزاء ويسدد بطريقة رائعة، لكن “ريكو” أبعد الخطورة عن مرماه.
أصحاب الأرض لم يكفوا أبدًا عن المحاولة بشتى الوسائل والطرق، في حين اكتفى إشبيلية بالهجمات المرتدة والتي كان أبرزها في الدقيقة ال34 حين انسل كوريا من العمق بمهارة ثم تفوق على كاسيا مرسلاً الكرة لزميله “إيبورا”، لكن هذا الأخير سدد بطريقة بشعة مفوتًا على فريقه هدفًا حقيقيًا.
فيتولو حاول بدوره في الدقيقة ال41 بالتوغل من الجهة اليسرى لمنطقة الجزاء منفردًا، لكن تغطية “كاسيا” غطت عليه زاوية التسديد وأخمدت خطورة هجمته.
وقبل نهاية الشوط الأول بدقيقة واحدة تحصل مودريتش على ضربة جزاء إثر دفع “ميركادو له” في إحدى العرضيات، ليمنحها للكولمبي “خاميس” الذي سددها بطريقة رائعة موقعًا على الثنائية.
وتواصلت هجمات النادي الملكي حتى بهذه النتيجة، فمع بداية الفترة الثانية أرسل مارسيلو عرضية رائعة كان موراتا قريبًا من إسكانها الشباك، لكن سرعتها جعلتها تمر عليه وحتى على زميله خاميس الذي ارتمى لها.
الريال بدأ بعد ذلك يركز على التسديد من بعيد، فبعد الظهير البرازيلي في الدقيقة ال 51، أرسل “كروس” في الدقيقة ال74 من على مشارف منطقة الجزاء قذيفة مميزة وبشكل مقوس إلا أنها لم تكن بالقوة اللازمة لمباغتة ريكو.
ردة الفعل الحقيقية للأندلسيين تأخرت حتى الدقيقة ال76 حين استغل “إيسطوديرو” إبعاد كاربخال الخاطئ للكرة بالرأس لينقض عليها بضربة أكروباتية رائعة، لكنها اعتلت العارضة ببعض السنتمترات.
ولم تشهد الدقائق الأخيرة من أي جديد سوى بعض المناوشات غير الخطيرة من الطرفين والتي تلخص في تسديدات من بعيد وعرضيات بدون تهديد حقيقي لتنتهي بذلك المباراة على وقع نفس النتيجة.